عـ ابوـاشـ تريكه ــق عضو
عدد الرسائل : 85 نشط العضو : تاريخ التسجيل : 27/12/2008
| موضوع: الغرور دفع الأهلي نحو الانهيار الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 4:06 pm | |
| خيب النادي الأهلي المصري آمال محبيه وعشاقه بعد فشله الذريع في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت مؤخراً في اليابان، والتي فاز بلقبها نادي مانشسر يونايتد الإنجليزي بعد أن سطر لوحة جميلة في الأداء والانضباط وحنكة مدرب كبير بحجم السير أليكس فيرغسون، بعكس الأهلي الذي خرج من البطولة خالي الوفاض دون أن يقدم لا أداءاً ولا نتائج تليق بسمعة وإنجازات الكرة المصرية. فمنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها النادي الأحمر التحضير للمشاركة في كأس العالم للأندية بدأت تظهر ملامح مشاركة سلبية نوعاً ما، ففي آخر ثلاث لقاءات في الدوري المصري حصد الأهلي 4 نقاط من أصل 9 محتملة، فبدأها بخسارة مفاجأة أمام نادي اتحاد الشرطة الصاعد حديثاً على الدرجة الأولى بهدف مقابل لا شيء، ثم عاد وتعادل مع نادي أنبي بثلاثة أهداف لكل فريق بعد أن كان متقدماُ بثلاثية نظيفة، ليضع علامة استفهام حول دفاعه، واختتم مشواره قبل السفر إلى اليابان بفوزٍ هزيل على غزل المحلة بهدف يتيم أحرزه مدافع وليس مهاجم كما هو متعارف، ليضع علامة استفهام أخرى حول خط الهجوم المكون من الأنغولي فلافيو وأبوتريكة (صانع الألعاب) بالأصل. فكان التفكير ينصب على السفر إلى اليابان دون النظر إلى نتائج الفريق السلبية الأخيرة، وما زاد الطين بلةّ استبعاد بعض اللاعبين من التشكيلة الأساسية للفريق كالتونسي أنيس بوجلبان الذي قدم مستويات جيدة قبل سفر الفريق، والاعتماد على 12 لاعباً فقط من التشكيلة المكونة من 23 لاعباً. وتبين بعد المشاركة السلبية للفريق في اليابان وجود بعض المشاكل والتي كان من المفروض حلها قبل بدء بطولة بمثل هذا الحجم كونه يمثل العرب والقارة الإفريقية: وبرأيي: (( المتسبب الرئيسي)) ..هو : حيّر المدرب مانويل جوزيه المتابعين والمراقبين بالطريقة التي اتبعها في البطولة الأخيرة إذ ظهر للجميع ضعف الحلول المتاحه أمامه والاعتماد على مهاجم واحد هو فلافيو، فوضع النجم أبو تريكة في خط المقدمة كمهاجم ثانٍ وهذا بحد ذاته يعتبر كارثة، خاصةً أن الأخير بعتبر القلب النابض للفريق وهو عادةً ما يصنع الكرات الحاسمة لزملائه وليس العكس، والتبديلات الكارثية التي أجراها في اللقاء الأول أمام باتشوكا المكسيكي بإخراج المايسترو أحمد حسن وعدم الزج مكانه بلاعب له القدرة على ضبط خط المنتصف، وهو ما أثر فعلياً على نتيجة اللقاء. * السبب الأول.. الغرو الذي لازم اللاعبيين في الفترة الأخيرة خاصةً بعد الفوز الغير مقنع ببطولة دوري أبطال إفريقيا على حساب القطن الكاميروني صاحب الإمكانيات الضعيفة مقارتةً مع الأهلي، كون الأخير يمتلك لاعبين محترفين على أعلى مستوى ويمتلك الخبرة الكافية للمشاركة في المناسبات الكبرى. * السبب الثاني.. الضجة الإعلامية المبالغ فيها التي نالها اللاعبون قبل التوجه إلى اليابان أيماناً منهم بأن ما حصل في البطولة الماضية سيتكرر بدو أدنى شك. * السبب الثالث.. انصباب التفكير بالمشاركة في كأس العالم للأندية وتناسي التركيز على المسابقات المحلية والدليل تحقيق فوز واحد في أخر ثلاث مباريات في الدوري المصري قبل التوجه إلى اليابان. * السبب الرابع.. التفريط بأكثر من نجم قبل المشاركة في البطولة الأخيرة ولعل أبرزهم النجم عماد متعب المحترف في صفوف الاتحاد السعودي والذي يمتلك الخبرة الكافية للمشاركة في أفضل البطولات العالمية، بعد أن كان سبباً رئيسياً في فوز المنتخب المصري ببطولة إفريقيا الأخيرة 2008 ، وإنهاء عقد المحترف التونسي أنيس بوجلبان الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في فوز الفريق ببطولة دوري أبطال إفريقيا على حساب القطن الكاميروني. * السبب الخامس.. الاعتقاد الخاطىء المتمثل بإمكانية أحراز البطولة بجهود نجم واحد وهو محمد ابو تريكة رغم المستوى الرائع الذي يقدمه حاليا مع الفريق، والدليل أن من أحرز البطولة لنادي مانشستر يونايتد تألق المهاجم واين روني وليس البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج حديثاً بلقب الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا. * السبب السادس.. عدم محاسبة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه عن نتائج الفريق السلبية والاكتفاء بوضع اللوم على اللاعبين، متناسيين التبديلات والقرارات الخاطئة التي لازمت المدرب البرتغالي في البطولة الأخيرة، علماً بأنه يتحمل الجزء الأكبر في إنهيار الفريق مؤخراً. * السبب السابع.. عدم مراجعة الهفوات التي لازمت الفريق في مباراة الأياب من نهائي دوري أبطال إفريقيا، التي كان من الممكن أن يخسرها الأهلي لولا تدخل الحظ، بعد أن سيطر نادي القطن على معظم فترات اللقاء. * السبب الثامن.. الاعتماد على مهاجم واحد وهو فلافيو واعتبار النجم أبو تريكة كمهاجماً ثانياً، رغم أنه صانع ألعاب، وعدم إعطاء الفرصة الكافية للاعبين الشباب المهمشين على دكة البدلاء أمثال أسامة حسني والمخضرم أحمد بلال المستثنى من حسابات الجهاز الفني، وعدم إعطاء الشاب هاني العجيزي فرصته بالتواجد بالفريق الأول مع أنه يملك مستوى جيد. * السبب التاسع.. المستوى المتواضع للحارس أمير عبد الحميد بديل الحارس العملاق عصام الحضري، والذي كان سبباً رئيسياً في الخسارة أمام باتشوكا المكسيكي. ...... إذاً حطم الأهلي الأمال المعقودة عليه من العرب والقارة الإفريقية من حيث التمثيل المشرف، واكتفى بالضجة الإعلامية المبالغ فيه التي حصل عليها، دون الالتفات لحجم المسؤولية الموكولة على أكتافه. ولعل ما ينقص الأهلي في الفترة المقبلة: 1.البحث عن حارس جيد بحجم النادي الأهلي 2.محاسبة المدرب مانويل جوزيه على كل صغيرة وكبيرة في الفريق 3. إعادة المهاجم المعار عماد متعب لصفوف الفريق والبحث عن مهاجم ثالث رفيع المستوى 4. المناوبة في خط الدفاع الخلفي وعدم الاعتماد الكلي على شادي محمد ووائل جمعة 5. تصعيد أكثر من لاعب شاب من فريق الشباب لتحضير فريق قوي للمستقبل 6. إعادة النظر في طريقة الاستعداد للبطولات الخارجية الكبيرة 7. عدم المبالغة في الضجة الإعلامية والتركيز على الأداء المشرف. * ومع أن الأهلي نادي القرن ومعشوق الجماهير المصرية والعربية وأنا واحدُ منهم، إلاّ أن الفريق بحاجة لتغيير جذري سواء بالأداء أو ببعض اللاعبين، للعودة إلى المستوى الذي عودنا عليه في السنوات الأخيرة.
| خطة مانويل جوزيه والزج بأبو تريكة كمهاجم كانا سببي خسارة الأهلي في اليابان | |
| |
|