حقق فينجر ماعجز عنه الكثيرون وفاز مع نجوم المدفعجيه
بلقب الدوري الانجليزي وبدون هزيمة محققا رقما قياسيا سيكون
من الصعب تكراره في السنوات القادمه .
فينجر وبهذا الرقم يتساوى مع عبقري التكتيك وافضل
مدرب في العالم من وجهة نظري فابيو كابيلوا .
فما حققه كابيلوا مع اعظم فريق في القرن العشرين ميلان بداية
التسعينات عندما قاد ذلك الفريق الذهبي لتحقيق الكالشيو بدون
هزيمة في ذلك الموسم الذي شهد ابداع الاسطورة ماركو فان باستن
عندما عزف وحيدا في موسم 1991م - 1992م الامر الذي توجه
كافضل لاعب في ايطاليا واوربا والعالم ، يتساوى مع ماحققه فينجر
مع الارسنال في هذا الموسم الذي كان فيه لتيري هنري
كلاما اخر ولحنا هائلا وادائا باهرا .
فينجر وهو اقل مدربي الفرق الانجليزية الكبرى تعاقدا مع اللاعبين
وذلك لمساعدة ادارة فريقه لبناء ملعب الاحلام ، اثبت ان الكرة لاتعترف
بالاسماء ولا بكثرة التعاقدات كما فعل تشيلسي وانما الكرة فكر وذكاء
وروعة تكتيك وماهزيمته لنجوم الانتر في السان سييرو ورده لاعتبار
فريقه عندما هزم الانتر وبنتجية لن ينساها عشاق الانتر الا دليلا على ذلك .
كما ان الجانب النفسي الذي يتعامل به فينجر مع نجوم المدفعجية
امرا لابد من ذكره ، فمن ينسى انيلكا الرهيب والذي لايزال يعيش على
ذكرى اطلال الارسنال ، ومن ينسى اورفرمارس الذي ظهر مع الارسنال
كجناح مرموق لايشق له غبار .
ولكم ان تنظروا لما حلّ بانيلكا واوفرامارس عندما رحلوا
عن الارسنال فرحل عنهم الاداء الجميل .
وجمال الارسنال ومنذ استلام الداهية فينجر لتدريب الارسنال واضح
لايخفى على احد ، فحسن التمركز في الملعب ، والانتشار
الجميل ، والاتداد الرائع في الهجمات المرتدة ، والاداء
الجماعي ، والتكتيك العجيب من ابرز سمات النادي اللندني .
ولعل فينجر يتميز بالروح الرياضية العالية والولاء لفريقه
ومارفضه لعرض فريق الاحلام الا دليلا على ذلك ، فهو
يستمتع مع الارسنال ، ويريد كما قال ان يحقق البطولات
مع الارسنال في الملعب الجديد .
اما كابيلوا وهو الشريك الاول لفينجر بهذا الانجاز رغم ان البطولتين
مختلفتين الا ان الدوري الانجليزي والايطالي من افضل ثلاث
بطولات دوري في العالم ، وان تحقق البطوله وبدون هزيمه
يعتبر امرا ليس من السهل تكراره .
فكابيلوا حقق البطوله مع الميلان الرهيب وافضل فريق في القرن العشرين
كما قيل عنه في بعض صحافة اوربا ، فقد كان لذلك الفريق دفاعا
لايقهر وخط وسط لايتعب من صنع الكرات للمهاجمين وهجوما
لايرحم الخصوم بقيادة الفنان باستن ، ومدرب يعرف من
اين تؤكل الكتف وهو كابيلوا .
ذلك الفريق لعب اكثر من 60 مباراة دون هزيمة ، ولعب على نهائي
دوري الابطال ثلاث مرات متتالية فاز بواحده على برشلونه ، وخسر
بطولتين وبنتيجة هدف دون مقابل .
كابيلوا لم يبدع مع ميلان فقط فمع الذئاب يقدم ارقى المستويات الفنيه
التي قرنها بالنتائج ، ولعل مشكلة فريق روما هذا الموسم عدم وجود
المهاجم التقليدي ولو تواجد ذلك المهاجم لفاز الذئاب بالدوري وبدون منافس .
واكبر دليل على ذلك فريق ميلان فبوجود شيفا حسم الميلان مباريات
كثيرة ولعل ابرزها امام روما ذهابا وايابا ، وامام كييفو ، وغيرها
من الثنائيات المتكرره لشيفا .
وكذلك اليوفي فالجميع راى ماحل بالسيدة العجوز
عندما غاب دلبيرو وتريزجيه للاصابات .
اما الانتر والذي يملك جيشا من المهاجمين فلانستطيع
ان نطبق عليه هذه النظرية بوجود مدرب متواضع لايستطيع
اللعب بتشكيلة واحده في مباريات متتالية .
ومما سبق نرى كم هو مؤثر دور المهاجم في الكالشيو .
اما روما فنافس على الدوري حتى اللحظات الاخيرة وبوجود
مهاجم هو في الاساس لاعب وسط وهو كاسانو ولو كان هناك
مهاجما كما كان باتستوتا في الموسم الشهير الذي اطلق فيه كابيلوا
تحديه لكل فريق الكالشيو عندما قال لسنسيني " اعطني باتستوتا
وساعطيك درع الكالشيو في نهاية الموسم " ، وبالفعل نفذ كابيلوا
وعده عندما توفر له مهاجم يعرف كيف ينهي الكرات التي
يصنعها خط الوسط في المرمى .
فكابيلوا الذي حقق لقب دوري مع ميلان وبدون هزيمة لم يكن ذلك
الانجاز بمحظ الصدفة او بفضل نجوم الميلان ، ولكن بفضل عقل
ذلك الرجل الكبير وما رباعياته مع روما امام الانتر واليوفي وبارما
ومع فريق يعاني الامرين من جراء الظروف المادية الصعبة ، وقيادته
لفريقه لمركز الوصافة في اصعب دوري في العالم الا دليلا
على روعة هذا المدرب ، وانه من افضل مدربي العالم هذا العام .
فابيــوا كابيلـوا
ارسيـن فينجـر
معادلتـان صعبتـان فـي عالـم التـدريب
وهمــا الافضـل والاجمــل ويعزفـان المتعـة دائمـا
جميع الحقوق محفوظه للمهـــاد